النّصّ الشّعری القدیم بین القراءة المرجعیّة والقراءة الإشاریّة

المؤلفون

1 الزهرا

2 قسم اللغة العربیة بجامعة تشرین، اللاذقیة-سوریا

المستخلص

لیس النص الشعری سوى علامات لغویة، تختزن طاقة من العمق والکثافة، وتنطوی على رسالة، تؤدی إلى إنتاج معنى کلِّی یرومه مبدع النص. ولأنّ النّص الشّعری فنّ قائم بذاته، تکون اللُّغة فیه شعریة تبعاً لقدرتها على التکثیف والإیحاء، وتبعاً لفاعلیة الجانب التخیلی الرمزی ذی البعد الدلالی الذی یبلور التجربة الشعریة بلورة جمالیة. النص الشعری -إذن- عالم مفتوح على آفاق الدلالة، یزداد انفتاحه ویضیق تبعاً لمستوى التلقی، والغوص فی مکنون الکلمات، وإشارات البنى التعبیریة ورمزیتها، فتتعدد طبقات النص وفق رؤى المبدع من جهة، ووفق القارئ الذی ینتِج النص من خلال إشاراته إنتاجاً بعید التأویل، کاشفاً -وفق مستواه القرائی- ما یتغیّاه الشاعر من إبداعه. فمن بنیة سطحیة تُشکِّل ظاهر النص بلغته، وأصواته، وحروفه، إلى بنیة مضمرة، مولِّدة معانی تفارق ظاهر النص وقد تتضاد معه، أو تتفق معه فی مستوى الدلالة تارة أخرى.

الكلمات الرئيسية