بلاغة المَرضیِّ من صور شعر الرَّضیِّ

نوع المستند : المقالة الأصلیة

المؤلف

العتبة الرضویة-الجامعة الرضویة للعلوم الإسلامیة -مشهد-إیران

المستخلص

تبحث الدراسة عن مکنون جمالیات الصور الفنیة، وکیفیة تشکیلها فی شعر الشریف الرضی؛ حیث ألقت الضوء على بعض الآراء البلاغیة النقدیة قدیمها وحدیثها، وتطرّقت إلى أرکان الصورة: وهی التشبیه، والاستعارة والمجاز المرسل والکنایة، وکشفت اللثام عن جمالیاتها البیانیة على وفق المنهج التکاملی تلفیقًا بین القدیم والحدیث، وذلک من خلال انتقاء باقة شعریة من روضة دیوانه الحافل بالأدب الجمّ والصور الفریدة التی تعدّ نموذجاً مثالیاً عن العبقریة التی یمتلکها الرضی لتمیّزها باللفظ والمعنى والعاطفة والعقل فی تکوینها لاسیما عنصری اللفظ والعقل، فإنّه کان یولی اهتماماً بالغاً فی تصویر مشاعره مستعیناً بأدواته البلاغیة لاسیّما الاستعارة حیث نفخ فیها روح الحیاة والحرکة، وتلیها الصور التشبیهیة، فهما أسمى فنّاً، وأکثر کمّاً مقارنة بالصور المجازیة والکنائیة، وإنّ مجازاته وکنایاته تمیل إلى البساطة وإن کانت لا تخلو من المعانی الدقیقة. وتبین أنّ الشریف الرضی یضفی لوناً غامضاً من التصویر البیانی فی ترکیب یلبسه الإبداع ثوباً قشیباً، وأنّ العناصر الجدیدة من الحرکة، والشکل والحجم على الترتیب أخذت مساحة کبیرة من صوره ولعبت دورها فی تشکیلها، ویلیها فی الرتبة الثانیة عنصرا اللون والموقع، وفی الرتبة الثالثة عناصر الحوار والرائحة والطعم.

الكلمات الرئيسية