فاعلیّة السیاق العاطفی فی تمحور أسالیب التجربة التعبیریّة (دراسة لقصّة "بُقعَة ضَوءٍ علی مَسرحٍ")

نوع المستند : المقالة الأصلیة

المؤلفون

عضو هیئة التدریس، فرع اللعة العربیة و آدابها، کلیة الآداب و العلوم الانسانیة، جامعة ولی عصر _عج برفسنجان، ایران

المستخلص

قصّة "بُقعة ضَوءٍ عَلى مَسرحٍ" تجربةٌ تَعبیریة نَبعَت مِن أحاسیس الکاتبة السوریة غادة السمّان (ولدت 1942م) الّتی عاشت برهةً مِن الزَّمن فی أوروبا ولمست هناک مصائبَ الغرباء وعایشت آلامَهم. وشارَک أَلَمُ الوحدة والغُربة وقلقُ الانتظار کالعواطف السلبیة فی تشکیل هذه القصّة القصیرة وتنظیم هیکلتها. فهذه العواطف کالتجربة الشعوریة تَرکت أثرها فنیاً فی العمل الأدبی، فأصبح أسلوبُ القصّة مُعقّداً یوحِی بأغراض القاصّة فی ظلال بعض الصّناعات اللغویة کالتشبیه، والاستعارة والرّمز، والمفارقة والتوَتُّر. فبدراسة هذه الصّور نَستدلّ على غموض عواطف الکاتبة والتناقض الذی تحسُّه هی کمرأة شرقیة یزعِجُها عَالَمُ الغرب الرمادیّ. یسعى الباحثُ أن یحلّلَ هذه الآلیاتِ التعبیریةَ ویعین مَدى ربطها بالعاطفةِ السّاریة فیها، کما أنّه لَا یهمِلُ جانِبَ عناصر القصّة کالشخصیات والأحداث، بَل یکملُ دائرة البحث ویقومُ بِتبیین تأثیر عاطفة القاصّة فیها أیضاً. فَمِن الطبیعیّ أنّ مثل هذه البحوث تساعِد الباحث فی الفهم العمیق والشامل للقصّة وتجعله یعایش أحداثَها وأشخاصَها عاطفیاً. اتّخذت هذه الدراسةُ "المنهجَ الفنّیّ" کطریقة نقدیة تَصلح لِتحلیل أَیّ قصّة مِنَ القصَصِ الفنّیةِ الّتی تَصدر مِن عاطفة الأدیب الصادقة. تَدُلُّ حَصیلةُ الدّراسةِ على أنّ تأرجُحَ القاصّة بین القُطبَینِ العاطفیینِ المتضادَینِ، جَعلَ تعابیرَ القصّة غامضةً تَحملُ تناقُضَ الکاتبة الشعوریّ فی طیاتها. ونَهائیاً نستَنجُ أنَّ هذه القصةَ تَتمتَّعُ بخاصیة الصّدق الفنّی وتَمحورت أرکانُها وعناصرُها حولَ تجربةِ القاصّةِ الشعوریّةِ.

الكلمات الرئيسية